إعتقال فتاة طعنت دركيا يشتغل بسرية إفران بعد علاقة غير شرعية معه

وأورد مصدر مطلع أن الدركي كان على علاقة غير شرعية مع الفتاة، نتج عنها حمل، وقام في البداية بنقلها إلى شقة ممرض بآزرو، وبعدما تعرضت لنزيف دموي، رفض الممرض استكمال إجراءات الإجهاض، ليقوم الدركي بنقلها إلى منزل عائلته بفاس، وتوجه بها إلى عيادة طبية أخرى بالرباط، قصد التخلص من الجنين.

واستنادا إلى المصدر ذاته، وعد الدركي خليلته بالزواج شريطة الإجهاض، وبعد نجاح العملية تخلى عنها، لتتوجه الأخيرة إلى منزله بإفران قصد إيجاد حل معها، وبعدما طردها، حاولت في البداية طعنه بسكين، فهرعت مصالح الشرطة القضائية العاملة بالمنطقة الأمنية الإقليمية بالمدينة إلى مسرح الحادث، ونقلتهما إلى مقر التحقيق، واستمعت إلى الدركي الذي أنكر في محاضر رسمية التهم المنسوبة إليه، بينما أقرت الخليلة أنها كانت على علاقة غير شرعية معه، نتج عنها حمل، وطلب منها التوجه مع شقيقتيه إلى الرباط، للقيام بعملية إجهاض.

وأوردت الفتاة أن خليلها تخلى عنها بعد نجاح الإجهاض، كما ظل يتحرش بها عن طريق الهاتف، وهددها أكثر من مرة مستغلا عمله بصفوف الدرك الملكي، كما ذكرت الجانية مجموعة من الأوصاف التي أظهرت للمحققين علاقته الشرعية غير الجنسية معها.

وحسب مصدر «الصباح»، سبق أن أحالت الشرطة القضائية بإفران الملف على وكيل الملك بأزرو، قبل إقدام الفتاة على طعن الدركي، بعدما تقدمت الأخيرة ضده بشكايتين في الموضوع، وكانت النيابة العامة ترغب في الاطلاع على حيثيات الواقعة قبل اتخاذ القرار النهائي في إحالة الملف على المحكمة العسكرية.

وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح»، كان الدركي الأسبوع الماضي، بأزرو، واستقل سيارة أجرة نحو إفران، وفجأة وجد خليلته معه في السيارة نفسها، وعمد إلى استفزازها، حسب أقوالها، فتبادلا العنف داخل «الطاكسي»، ليقرر السائق بطلب من الركاب إنزالهما في مكان خال، واعتدى عليها بالضرب المبرح حسب أقوال الموقوفة، وبعدها قررت التوجه نحو إفران، وهي تحمل سكينا، إذ انهالت عليه في غفلة منه، فأسقطته أرضا، وهرعت عناصر الشرطة القضائية من جديد، فأوقفت الخليلة ووضعتها رهن تدابير الحراسة النظرية. وفي سياق متصل، نقل الدركي في وضعية صحية حرجة إلى قسم المستعجلات بمستشفى مكناس، واعترفت الموقوفة في محضر رسمي بواقعة الاعتداء بالسلاح الأبيض على خليلها الذي تحرش بها في سيارة الأجرة، كما انتقل المحققون إلى مستشفى مكناس واستمعوا إلى الدركي في الموضوع، وأصدرت النيابة العامة بأزرو تعليماتها إلى الشرطة القضائية قصد إحالة الملف على أنظار المحكمة العسكرية بالرباط، التي تملك الاختصاص في الموضوع.

وحسب ما تسرب من معطيات في القضية، مازال الدركي يرقد بقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي بمكناس إلى غاية يوم (الأربعاء) الماضي، وينتظر أن يوجه إليه قاضي التحقيق تهما ثقيلة تتعلق بالاغتصاب الناتج عنه افتضاض بكارة والمشاركة في الإجهاض، كما سيطول التحقيق الطبيب الذي أشرف على إجهاضها داخل عيادته بالرباط.